(الطير الجريح) مشرف
عدد الرسائل : 63 المزاج : رااااااااااايق تفاعلك في المنتدى : تاريخ التسجيل : 16/12/2009
| موضوع: فوائد الجزر من كتاب المعتمد في الأدوية المفردة الثلاثاء فبراير 09, 2010 7:47 am | |
| جَزَر: الجزر البستانيّ، منه أحمر، وهو أرطب، وأطيب طعمًا، والأخضر يضرب إلى الصفرة، وهو أغلظ وأخشن. فأما الـجَزَر البريّ، فإنه يَنْبُت بقرب المياه، وربما ينبت في القفار، وذلك قليل، وهو يشبه البُسْتانيّ، وهو أقوى من البستانيّ في كل شيء، والبستانيّ يؤكل أكثر منه، وهو أضعف، وقوتهما قوة حارة مسخنة، فهما لذلك مُلَطِّفان، وأصلهما فيه مع ما وصفت قوة نافخة، تحرك شهوة الجماع، وبِزره البستاني فيه أيضًا شيء يحرك الجماع. وأما البريّ فلا ينفخ أصلاً، فلذلك هو يُدِرُّ البول، ويُحَدِر الطَّمث، إذا شربته المرأة واحتملته، ويوافق عُسْر البول والـحَبَن والشَّوصَة ونهش الهوامِّ ولسعتها، وقد يعين في الـحَبَل. وأصله إذا احتملته المرأة أخرج الجنين. والجزر البستاني أصلح للأكل من البريّ، وقوة البريّ من الحرارة في الدرجة الثالثة، وفي اليبوسة في الدرجة الثانية. والجزر يقوي المعدة التي فيها لزوجة وبلغم غليظ، ويفتح سُدَد الكبد، ويهضِم الطعام، وليس برديء الكيموس. وخاصته: يقطع البلغم، ويفتح السدد، وإذا ربِّي بالعسل جاد هضمه، وقلّت رطوبته، وزادت حرافته، وصار نافعًا للمعدة، مجففًا لـمَا فيها من البَلَّة، ولا سيما إذا كانت فيه أفاويه، وينفع من برد الكبد، ويحرك شهوة الجماع، ويغزر الـمَاء، ويزيد في الباه، وينقي الرحم، ويخرج الرياح، ويشهي الطعام، ويؤخذ قبله وبعده فيهضمه، ويصلح للمرطوبين من أهل الحداثة، ويستعمل في الربيع والخريف، والبستانيّ حار في وسط الدرجة الثانية، رطب في وسط الدرجة الأولى. «ج» أجوده الأحمر الحلو، والشَّتْوِيّ يحرك الباه، ويسهل، ويلطِّف، ويدر البول. «ف» معروف. صنفان: بريّ وبستانيّ، أجوده الأحمر الشَّتْوِيّ، طبعه حار يابس في الثانية، رطب في الأولى، يقوي الظهر، ويزيد في شهوة الجماع، ويصلحه كثرة إنضاجه. المستعمل منه بقدر الكفاية. وقيل إن البريّ هو البَهْمَن، وقيل الشقاقُل. وبدل بذر الجزر: وزنه من الأنيسون. | |
|